عصر التنویر

خورنا – فرزادشعبانی

میرحسین شیخ میراحمد الراشدی؛ مدرس و خبیر قانونی

حقل خلف آباد (رامشیر) النفطی تم اکتشافه عام ۱۳۴۱ وبدأ إنتاج النفط واستثماره منذ عام ۱۳۴۵. هذا الحقل النفطی یمکنه أن ینتج یومیاً ملیون وسبع مئه الف (۱۷۰۰.۰۰۰) متر مکعب من الغاز و عشره آلاف (۱۰.۰۰۰) برمیل من السوائل الغازیه.

کما تتمیز مدینه رامشیر بحیازتها لمئات الآبار النفطیه التی تدرجها ضمن المدن الثریه فی إیران. لکن مع ذلک لا تحظى منها بشیء سوى التلوثات البیئیه والأحزان المستمره التی أظّلت على حیاتنا جمیعاً.

کلنا نعلم جیداً أن التنمیه المدنیه تحتاج فی المرتبه الأولى إلى الموارد المالیه وفی المرحله الثانیه تحتاج إلى إداره حکیمه لهذه الموارد.

الأراضی الزراعیه الخصبه والنهر ومناجم الحجر والمعادن والموارد النفطیه والثروات الطبیعیه الأخرى جمیعاً بإمکانها أن تسد ثغره العجز المالی التی تعانی منها المدینه. الأمر الذی لم یتم حتى الآن وجمیع المدراء یرددون ذریعه العجز المالی وشح الموارد المالیه.

إن العجز المالی فی مدینه رامشیر قد یکون ناجماً من الإداره الفاشله وعدم القیام بالمتابعه القانونیه الصحیحه من جانب مسؤولی هذه المدینه. المسؤولون الذین یجلسون على سده المناصب الإداریه بأهداف وهتافات الخدمه، وعندما لا یفلحون فی هذه الأهداف یتذرعون بعدم وجود الموارد المالیه والامکانیات اللازمه لتحقیق تلک الأهداف. النقطه المثیره للاستغراب والسؤال المطروح هو؛ إذا کان من المقرر أن تکون جمیع الإمکانیات متوفره والموارد المالیه تحت تصرف المدینه، فما هی الحاجه لمسؤول دؤوب وعطوف؟!

إذا کان من المقرر أن تتوفر جیمع الأمور، سوف یکون باستطاعه کل شخص أن یتقدم بالأمور إلى حدٍ ما.

لکن الفارق یحصل عندما یقوم المدراء بالمشاورات والجهود الحثیثه والمتابعه الجاده لتحصیل الموارد المالیه للمدینه ثم یقومون بإدارتها بشکل صحیح ویحققون استثمارها على أحسن وجه.
الأمر الذی نفتقده حتى یومنا هذا!

یتبع …